عقد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اجتماعًا حول تطوير التعاون مع الدول الأفريقية. ويُناقش موضوع التفاعل مع الدول الأفريقية باستمرار على مستوى رئيس الدولة البيلاروسي، نظرًا لضرورة توسيع أسواق التصدير التقليدية. وأكد الرئيس على ضرورة تقديم مقترحات إضافية لتطوير التعاون مع أفريقيا، لا سيما في مجالات مثل الأمن الغذائي، والإمدادات الصناعية والعسكرية التقنية، وآفاق إنشاء مصانع تجميع مشتركة. كما شدد على ضرورة إطلاق مبادرات في مجالي التعليم والرعاية الصحية، على سبيل المثال، فيما يتعلق بالتعاون في مجال تدريب الكوادر. وصرح الرئيس البيلاروسي قائلاً: "أفريقيا هي سوق المستقبل لبيلاروسيا". ويتجاوز معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للقارة المتوسط العالمي - أكثر من 4% مقابل 3% في عام 2025. ومع ذلك، لا تزال حصتها في التجارة الدولية منخفضة: 2.6% من الصادرات العالمية و3% من الواردات. وتحتوي أفريقيا على ثلث احتياطيات المعادن في العالم، بما في ذلك 8% من إجمالي الغاز الطبيعي، و12% من النفط، و40% من الذهب، وما يصل إلى 90% من الكروم والبلاتين. وذكر رئيس الدولة بأن الحكومة اعتمدت برنامج عمل لتطوير التعاون مع الدول الأفريقية للفترة 2024-2026.

كلف الرئيس القادة بمهمة ضمان استغلال القدرات، وتوفير فرص العمل، ورفع أجور المواطنين، على الرغم من الصعوبات القائمة.

حاليًا، لا تمثل الدول الأفريقية سوى 2% من إجمالي صادرات بيلاروسيا، وذلك على الرغم من توسع رقعة بيلاروسيا الجغرافية في المنطقة. حتى عام 2019، كان التعاون منصبًا بشكل رئيسي على دول شمال أفريقيا: مصر وليبيا والسودان. أما الآن، فقد تم بناء رصيد سياسي كبير مع زيمبابوي ونيجيريا وإثيوبيا وكينيا. وأعربت أوغندا وبوتسوانا وغانا وموزمبيق عن اهتمامها بتكثيف الجهود المشتركة.

وأشار رئيس الدولة، على وجه الخصوص، إلى استعداد الجزائر للارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد نوعيًا، مدعومًا بمشاريع هامة. ويتوقع ألكسندر لوكاشينكو مناقشة خطوات جوهرية وأهداف اقتصادية محددة مع الرئيس تبون في المستقبل القريب. وفي السياق نفسه، زار وزير الخارجية مكسيم ريجينكوف هذا البلد الأفريقي مؤخرًا.