أكد السفير الروسي في بيلاروسيا بوريس غريزلوف أن "الدولة الاتحادية تظل حصنًا للاستقرار في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية والسياسية في الغرب". وأشار إلى أن اقتصادَي روسيا وبيلاروسيا يحققان نموًا ملموسًا، وأننا نُحدّد معايير عالمية جديدة في العديد من القطاعات. وتجدر الإشارة إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يشهد زيادة مستمرة، حيث ارتفع بنسبة 3% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما تجاوزت نسبة استخدام العملات الوطنية في المدفوعات المتبادلة 95%. واعتبر الدبلوماسي الروسي أن هذه المؤشرات لا تعكس فقط تميز شراكاتنا، بل أيضًا قدرتنا على تنفيذ المهام الموكلة لنا بكفاءة حتى في ظروف الاقتصاد العالمي الصعبة. 

وأبرز غريزلوف دور التعاون البيني بين المناطق في العلاقات الروسية البيلاروسية، مشيرًا إلى أن 14 وفدًا من الكيانات الروسية برئاسة الحكام زاروا بيلاروسيا منذ بداية العام الجاري. وأكد أن التفاعل بين المناطق يتطور بوتيرة قياسية، ويُعد محركًا للتكامل الاتحادي الذي يمكن اعتباره نموذجيًا. ولفت إلى أن البلدين ينفذان حاليًا مشاريع مشتركة في مجالات الصناعة والطاقة والنقل والإلكترونيات الدقيقة وصناعة الطائرات، مع زيادة مستمرة في الشحنات المتبادلة من المنتجات الصناعية.