شارك ممثلون عن أكثر من 40 دولة وسبع منظمات دولية في مؤتمر مينسك الدولي الثالث حول الأمن الأوراسي. وضمّ المؤتمر وزراء خارجية، ورؤساء جمعيات تكامل، وبرلمانيين، بالإضافة إلى باحثين ومحللين بارزين من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. وتضمّن برنامج المؤتمر جلسة عامة رفيعة المستوى، وسلسلة من الجلسات النقاشية المواضيعية، وفعاليات متخصصة للخبراء تناولت قضايا الاستقرار الاستراتيجي، والحد من التسلح، وتعميق التعاون الإقليمي. وركز المؤتمر بشكل خاص على إيجاد سبل لتطبيع العلاقات بين الشرق والغرب، ووضع تدابير لبناء الثقة، ومنع المزيد من المواجهات.

خلال كلمته في مؤتمر مينسك الدولي حول الأمن الأوراسي، قدّم الرئيس ألكسندر لوكاشينكو مقترحات بيلاروسيا لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي. وأشار الرئيس البيلاروسي إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الثمانين للأمم المتحدة والذكرى الخمسين لوثيقة هلسنكي الختامية، قائلاً: "لقد نوقش موضوع إصلاح المؤسسات الدولية الرئيسية لعقود، لكن المشاكل لا تزال دون حل.

قدّم ألكسندر لوكاشينكو مقترحاتٍ محددة من الجانب البيلاروسي لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي:

- أولاً: يجب حظر أي عقوبات، بما في ذلك العقوبات الثانوية، على الغذاء والدواء، لما يترتب عليها من خسائر فادحة في الأرواح.

ثانياً: حماية البنية التحتية الدولية الحيوية: أنابيب الغاز والنفط، وكابلات الإنترنت، ومحطات الطاقة النووية. يجب أن يكون حظر الإجراءات ضد هذه المرافق واضحاً لا لبس فيه. جميع الدول مهتمة بهذا الأمر. يجب تبادل البيانات في جميع الحالات، مع ضمان سلامتها المادية واستمرار تشغيلها.

ثالثاً: التغلب على أزمة الهجرة. نحتاج إلى التوصل إلى اتفاقيات، على سبيل المثال، في إطار اتفاقية عالمية. يمكننا مناقشة نهج الرئيس ترامب مع كل من الولايات المتحدة وأوروبا. من الواضح أننا بحاجة إلى نظام موحد لفحص المهاجرين، وتعزيز مكافحة الاتجار بالبشر، وتسريع إجراءات ترحيل المخالفين.

رابعاً: فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، فإن التسابق غير المنضبط في هذا المجال يحوله من مورد مفيد إلى سلاح. أكد الرئيس: "اقترحنا أن تُنشئ الدول المجاورة حزامًا رقميًا لحسن الجوار. لقد حان الوقت لتوحيد أوراسيا بأكملها ضمن هذا الحزام، ولدمج مبادئ السيادة والحياد الرقميين في ميثاقنا المستقبلي للتعددية القطبية والتنوع في هذا القرن".